نظم
منتدى بغداد الاقتصادي بالتعاون مع تدعوكم
الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي آي زد) - برنامج تطوير القطاع الخاص ورشة
عمل متخصصة بالطاقة الشمسية . و هدفت الورشة
الى تشجيع القطاع الخاص العراقي للعمل في مجال الطاقة الشمسية . نظمت بتاريخ 24/ 8
/ 2019 على قاعة الفرات في فندق بابل روتانا – ببغداد للفترة من الساعة 9:30 صباحا الى الساعة 15:00
عصرا . و
تميزت الورشة بحضور رسمي تمثل بالسلطتين التشريعية والتنفيذية الى
جانب القطاع الخاص ، وافتتحت الورشة بعزف النشيد الوطني العراقي و قراءة
سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق .
عن
منظمة GIZ رحبت السيدة ادلين بالحضور وقالت : ”ان المنظمه
ركزت في برنامج عملها على الادارة والطاقه الشمسيه، والعمل على دعم المشاريع
الصغيره والمتوسطه في ميدان الطاقه الشمسيه، كونها توفر الكهرباء وفرص العمل
لشريحة الشباب، لذلك نعمل على تنظيم ورشات عمل متخصصة لترسيخ الثقافات في هذا
المجال“.
وقال رئيس الهيأة الادارية لمنتدى بغداد الاقتصادي الاستاذ فارس
ال سلمان في كلمته التي استهل بها افتتاح اعمال الورشة: ” يشرفنا ان يحتضن منتدى
بغداد الاقتصادي بالتعاون مع منظمة (جي آي زد الالمانية) ، ورشة عمل الطاقة
الشمسية، والتي تهدف الى التعريف بمزايا هذه التقنية وتشجيع القطاع الخاص العراقي
لتبنيها لما توفره من ايجابيات بيئية، وتوفيرها لفرص عمل واعدة، اي ان الهدف هو
تنمية وعى وفهم وإدراك الجمهور والشباب على وجه الخصوص، باهمية الطاقة النظيفة
والمتجددة من ناحية تاثيراها على البيئة والتنمية المستدامة “.
واكد ”انه في منطقة الشرق الاوسط تتصارع عقيدتان لانتاج الطاقة، الاولى باستخدام
الطاقة النووية، والثانية باستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة و بالاخص الطاقة
الشمسية، حيث بدات دول المنطقة بسباق محموم في انتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة
النووية، فايران، السعودية، الامارات، الكويت، تركيا، الاردن، ومصر هرعت لانشاء
محطات نووية، وبعض هذه الدول كالامارات و مصر شرعت بذات الوقت بانشاء محطات لانتاج
الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية “.
وتابع والسؤال هنا : ”اين العراق
من هاتين العقيدتين؟ فهل نسير على خطى دول الجوار واقليم الشرق الاوسط، ام نسير
على خطى اوروبا؟ اي نبدأ من حيث انتهت اوروبا في احلال الطاقة النظيفة بدلا من
محطات الطاقة المعتمدة على الوقود الاحفوري والمحطات النووية، واقصد هنا بالذات
التجربة الالمانية، اتمنى من المحاضرين ان يوصلوا الجمهور الكريم الى قناعات راسخة
بجدوى هذه التقنية، اذ ان السادة الحضور هم الشعب وهم اصحاب الثروة الحقيقيون وهم
من يقرر اين تكمن المصلحة العامة وما هو الاتجاه . لذا اتمنى ان تخرج هذه الورشة
بتوصيات علمية بناءة بغية اقتراحها على الحكومة ومجلس النواب، لاسيما ان بيننا
نواب الشعب الشباب اعضاء لجنة الطاقة النيابية الذين ابدوا اهتماما رائعا بحضور
الورشة، وهو الامر الذي يبشر بالخير والنماء لمستقبل الوطن العزيز، وسنستغل وجودهم
لتقريب وجهات النظر بين الشعب والحكومة في ما يخص صياغة عقيدة وطنية في انتاج
الطاقة الكهربائية “ .
ودعا
آل سلمان وزارة الكهرباء الى التعاون لوضع ستراتيجية تطوير الطاقة الكهربائية،
وتساءل: ”هل نذهب كليا مع الطاقة الشمسية ونحن ملزمون باتفاقية نادي باريس للمناخ؟
لا سيما وان محطاتنا الستراتيجية تعمل بالوقود الاحفوري و هذا معناه اذا لم تخرج
هذه المحطات بسبب التقادم فانها ستخرج بموجب اتفاقية باريس للمناخ “. و اضاف: ”هذا ملف مهم ولا بد ان نحسم
ادارته لانه ملف أمن قومي“ .
عضو لجنة الطاقة النيابية امجد العقابي قال: ”هناك حتمية في التوجه صوب المشروعات
الجديدة وتنوع انشاء مشاريع الطاقة واعطاء طرق جديدة للمستثمرين، وان وزارة
الكهرباء انفقت تخصيصات مالية كبيرة، ولم تنجح بتوفير الطاقة بشكل متواصل، ومن الضروري
ان يكون هناك عمل جماعي لدعم التوجه صوب الطاقة المتجددة، مناشدا وزارة الكهرباء
بان تكون جادة في دعم هذه الافكار“.
مستشار وزارة النفط د. فلاح العامري وقف في ورقته البحثية عند اهم التحديات التي تواجه انواع الطاقة في
المرحلة الانتقالية وتمثلت بالتغيرات الحاصلة في قطاع النفط، التذبذب المستمر في
امدادات العرض والطلب للنفط الخام، والقوانين والتشريعات البيئية، وكذلك التغيرات
الحاصلة في قطاع الغاز، انخفاض اسعار الغاز بسبب زيادة انتاجه والتنافس بين الدول
المنتجة، عدم استقرار اسواق انتاج الغاز نتيجة الجغرافية السياسة، الاهتمام
العالمي بتقليص نسبة حرق الغاز المصاحب للنفط الخام، والتغيرات الحاصلة في قطاع
التصفية، تحديات بيئية واقتصادية تواجه قطاع التصفية تتمثل بضرورة تخفيض محتوى
الكبريت وغيره من المواد الضارة في البنزين والديزل وزيت الوقود، فضلا عن التغيرات
البيئية حيث تمثل القيود البيئية في العالم وخاصة في الدول المتقدمة و التي تشكل تحدياً
كبيراً لصناعة تكرير النفط نظراً لمعارضتها اقامة مصافي جديدة وتم إغلاق الكثير من
المصافي بسبب الخوف من التلوث البيئي بالإضافة الى الانبعاثات الكاربونية .
كما بين ان واقع الطاقة الشمسية يحتاج الى تنظيم وتطوير نشاط الطاقة المتجددة ، اذ
يجب ان تقوم الجهات المعنية في الحكومة وبالتحديد وزارة التخطيط باصدار اجازة
مزاولة المهنة للقطاع الخاص وخاصة قطاع الطاقة الشمسية، وانشاء مشاريع كبيرة من
الطاقة الشمسية بطريقة:
Thermal
واضاف
انه لابد من اختيار التقنية المناسبة لاجواء العراق وبيئته بموجب منهجية مجموعة
البنك الدولي واصدار ارشادات لتطبيق هذه المنهجية، وكذلك تقسم هذه الارشادات الى
قسمين:
Top roof solar energy projects للمناطق السكنية والتجارية
والثانية
للمشاريع الضخمة كبيرة الانتاج Mega projects for mass production
ويجب
أن يعمل العراق على ان يكون مغطى ب RISE Platform لمشاريع استثمار الطاقة و يقوم العراق بتحقيق 3 شروط هي ايصال
الكهرباء لكل مواطني البلد ، وتحقيق كفاءة في انتاج الطاقة ، و استخدام الطاقة
المتجددة (الطاقة الشمسية في انتاج الكهرباء).
ممثل وزارة الكهرباء السيد احمد كاظم هليل قال: ان ” الوزارة اولت موضوع الطاقة
الشمسية اهتمام واضح، ونعمل على قانون ينظم العمل بهذا المفصل، كما تبنت الوزارة
مشاريع فعلية في هذا المجال منها تحويل انارة الشوارع بالاعتماد على الطاقة
الشمسية“، داعيا الجميع الى التعاون في هذا المفصل من اجل النهوض بموضوع الطاقة
المتجددة.
عضو
مجلس ادارة البنك المركزي العراقي د. ماجد الصوري ( وعضو الهيأة الادارية لمنتدى
بغداد الاقتصادي ) اكد ان ”ثقافة الطاقة المتجددة في العراق تعاني تراجع كبير، وان
المركزي مستعد لدعم هذه المشاريع، لاسيما حين تقدم بدراسة جدوى اقتصادية معمقة
تحدد مدى الفائدة من هكذا مشاريع“.
و
اشار الى وجود تجارب عربية في ميدان الطاقة المتجددة يمكن الافادة منها، حيث تبنى
القطاع العام في المملكة المغربية مشروعا يمكن وصفه بالناجح، نفذ بالتعاون مع
القطاع الخاص هناك .
مدير
عام شركتي التامين العراقيه والوطنيه السيدة هيفاء شمعون عيسى قالت: ان ”جهودنا في
الشركتين يمكن أن تكون مكملة لمسيرة تطوير قطاع الطاقة الشمسية من خلال توفير
الغطاء التاميني المشاريع في هذا المفصل المهم، حيث يملك الاستعداد التام لتامين المحطات
وكذلك القطاع الخاص والقروض التي تمنع لاصحاب المشاريع والتامين على الحياة وفق
الاسعار العالمية“.
ممثل وزارة الصناعة السيدة اخلاص
كامل من دائرة الاستثمارات في الوزارة اكدت
ان ”الوزارة جادة في دعم التوجهات التي يمكن ان تنهض بقطاع الكهرباء من خلال تسخير
امكاناتها التصنيعية لدعم النهوض بانتاج الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، وان الوزارة
لديها شركة متخصصة في هذا الجانب “ .
مستشار منظمة GIZ السيد خالد الجسار تطرق إلى تجربتين اعتمدتا على
الطاقة الشمسية ١٠٠ بالمئة الأولى مطار في جنوب الهند بحجم مطار بغداد يستقبل
يوميا ٧٠٠ طائرة، والأخرى مدينة كهي شمير التي تتميز أجواءها بالبرودة وانخفاض
كبير في درجات الحرارة وتعتمد الطاقة الشمسية في تغطية متطلبات المدينة.
البرفيسور
العراقي المغترب د. ربوار عمر قال: ” ان وجعلها تسهم في تطوير واقع الكهرباء،
باعتماد التكنولوجيا المتطورة، لافتا الى اهمية وجود تشريع ينظم العمل في هذا
المفصل، من خلال تشجيع الاستثمارات المتخصصة التي يتطلب وجودها بيئة عمل مالية“ .
الأكاديمي د. تركي كحيوش من
الجامعة المستنصرية تكلم عن مصادر الطاقة المتجددة بأنواعها، معرجا على الطاقة
الشمسية التي تعد الانسب إلى العراق لوجود الشمس، ثم انتقل إلى الحديث عن التكاليف
والكفاءة لألواح الطاقة الشمسية وكم من أشعة الشمس يتحول إلى كهرباء، والتحديات
التي تواجه هذه العملية، مشيرا الى أهمية اعتماد هذا النوع من الطاقة في المناطق
النائية والمنفعة التي تحققها لتلك المناطق .
بدوره
معاون مدير عام شركة الزوراء السيد فليح مزعل مزهر تحدث عن خلفية وجود الطاقة
الشمسية في العراق، اذ قال: ”ان العراق هو اول دولة في الشرق الاوسط ادخلت هذه
التقنية منذ العام ١٩٨٠ ، وفي العام ١٩٨٦ أنشئت اول شركة لصناعة الطاقة الشمسية في
العراق، ولكن بعد انقطاع العراق عن العالم بسبب ظروف الحصار الاقتصادي برزت فجوة
كبرى مع العالم في هذا المجال وتراجعت مسيرة تطوير الطاقة الشمسية إلى حدود دنيا. و اوضح ان الحكومة حثت في اكثر من أعمام وجه إلى
الوزارات على اعتماد الطاقة الشمسية ونصب خلايا شمسية ترفد الشبكة الوطنية، وذلك
من خلال التنسيق مع وزارة الصناعة“.
أما رئيس غرفة صناعة البصرة السيد ماجد
رشك عبدالله قال: ”اسسنا بالتعاون مع المنظمة الالمانية نادي الطاقة الشمسية
للابتكار وجاءتنا العشرات من الابتكارات والاختراعات العلمية والعملية، والآن نحن
قبلة لمن يحب الطاقة الشمسية وبدأنا نعمل بشكل دؤوب على هذا الموضوع، حيث قريبا
سيبدأ التطبيق العلمي للطاقة الشمسية“.
رئيس غرفة تجارة البصرة السيد ماجد موزان اكد ان: ”الورشة اضافت شيئا جديدا
الى الحضور وعكست مدى اهتمام الجميع في القطاعين العام والخاص بمفصل الطاقة
الشمسية، وعلمنا ان لدينا شركة صناعية متخصصة في مجال الالواح الشمسية وتعد رائدة
في المنطقة ، وتملك القدرات التصنيعية وفق احدث التكنولوجيا تابعة لوزارة الصناعة،
وهذا الامر يجب ان يصل الى جميع المسؤولين، ويعلمه المجتمع لأهميته كما ان اهتمام المنظمة
الالمانية و منتدى بغداد الاقتصادي بهذا الموضوع يركز الضوء عليه و ويحقق المنفعة
للبلد .
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع |
|